واشنطن ـ مصر اليوم
أظهر باحثون من مركز أبرامسون للسرطان فى بن ميدسين فى أمريكا، أن مثبط جزىء صغير يهاجم الطفرات الجينية التى يصعب استهدافها والمسببة للسرطان، والتى وجدت فى ما يقرب من 30% من جميع الأورام البشرية، نجحت فى تقليص الأورام أو إيقاف نمو السرطان فى النماذج قبل السريرية لسرطان البنكرياس، مما يشير إلى أن العقار مرشح قوى للتجارب السريرية، ونُشرت الدراسة فى مجلة Cancer Discovery.
وقال المؤلف المشارك بن ستانجر، دكتوراه فى الطب، وأستاذ حنا وايز فى أبحاث السرطان فى مدرسة بيرلمان فى الطب فى جامعة بنسلفانيا ومدير مركز بنسلفانيا لأبحاث السرطان، "كانت نتائج هذه الدراسة فى تناقض صارخ مع أى شىء رأيناه من قبل فى سرطان البنكرياس.. حتى فى نماذج البحث قبل السريرية لهذا النوع من السرطان، فإن معظم الأدوية التى تم اختبارها خلال العقد الماضى، وبما فى ذلك العلاجات المناعية الجديدة كان لها تأثير محدود".
وأضاف أن المرضى المصابون بسرطان البنكرياس لديهم توقعات سيئة بشكل عام مع معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بنسبة 11%، وخيارات علاج محدودة، وما يقرب من 90% من سرطانات البنكرياس ناتجة عن طفرة فى جين KRAS، وهو الجين الورمى الأكثر شيوعًا عبر أنواع السرطان.
وتمت الموافقة على أول علاج موجه لـKRAS فى العام الماضى لسرطان الرئة ذى الخلايا غير الصغيرة مع طفرات KRAS G12C، لكن 2% فقط من سرطانات البنكرياس تعبر عن هذا النوع من الطفرات، ونحو 36% من سرطانات البنكرياس مع طفرة KRAS هى KRAS G12D- متحولة.
ونشرت الدراسة فى Nature Medicine وتُظهر دراسة بنسلفانيا الآن أن مثبط KRAS لا يستهدف الخلايا السرطانية بشكل مباشر فحسب، بل يتعاون أيضًا بشكل غير متوقع مع الجهاز المناعي لإنتاج استجابة دائمة للعلاج، وهو أمر مهم لأن السرطان يجد في النهاية طريقة لتجنب معظم العلاجات المستهدفة.
وقال ستاجر: "نعلم من دراسات KRAS G12C وغيرها من دراسات العلاج المستهدف أن المقاومة ستحدث.. حتى قبل أن نصل إلى التجارب السريرية، فإننا نفكر فى كيفية الجمع بين الأدوية حتى لا تعود الأورام مرة أخرى، وتقدم نتائجنا أدلة تشير إلى العلاج المناعى كشريك مع مثبطات KRAS G12D".
وتمكن الباحثون من تقييم تأثير MRTX1133 على جهاز المناعة لأن نوع النموذج المستخدم فى الدراسة يسمح للورم بالتطور تلقائيًا بعد الانغراس فى الفئران السليمة، ما يجعل من الممكن تمييز تأثير الدواء على البيئة الدقيقة المحيطة بالورم ( TME).
وتم تطوير نموذج KPC ذى الكفاءة المناعية بواسطة Penn Medicine منذ ما يقرب من 20 عامًا وهو المعيار الذهبي المستخدم في جميع أنحاء العالم لتقييم العلاجات المحتملة لسرطان القناة البنكرياسية الغدية (PDAC)، ويُعرف PDAC بوجود TME كثيفة بشكل خاص ما يساهم فى مقاومة العلاج.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
6 علامات تدل علي الإصابة بسرطان البنكرياس
عقار تجريبي قد يعزز فعالية العلاج المناعي لسرطان البنكرياس